السبت، 11 أبريل 2015

احتجاز الناشط الحقوقي نبيل رجب بسبب تغريدة تشجب التعذيب في السجون

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  السبت, أبريل 11, 2015


تدين مراسلون بلا حدود ما تشهده البحرين من قمع متواصل على الإنترنت. فبينما أُلقي القبض على الناشط الحقوقي الشهير نبيل رجب يوم 2 أبريل\نيسان في أعقاب تغريدة جديدة، يئن الصحفيون والمدونون القابعون في السجون البحرينية تحت وطأة القمع، حيث يتم إسكات أصواتهم وتكميم أفواههم.
بعدما حُكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر في 20 يناير\كانون الثاني 2015 على إثر تغريدة اعتُبرت مهينة في نظر السلطات، وفي انتظار قرار محكمة الاستئناف الذي تم تأجيله إلى 4 مايو\أيار، اعتُقل نبيل رجب من جديد بسبب تغريدة أخرى تشجب ممارسة مختلف أشكال التعذيب في سجن جو، علماً أنه كان قد نشر قبل أسبوع من احتجازه مقالاً عن التعذيب في هافينغتون بوست.
وكان ما يقرب من عشرين سيارة شرطة في انتظار مدير مركز البحرين لحقوق الإنسان بمنزله في بني جمرة يوم 2 أبريل\نيسان 2015، حيث أشارت مذكرة الاعتقال إلى تهمة نشر أخبار كاذبة على تويتر، بما يهدد السلم الأهلي. وقد تم تصوير لحظة اعتقال رجب عبر الفيديو، حيث يظهر وهو يندد بمحاولة أخرى لخنق حرية التعبير في البلاد مؤكداً أن نضاله من أجل حقوق الإنسان لن يتوقف.
وفي هذا الصدد، تشجب مراسلون بلا حدود موجة التصعيد التي تشنها السلطات البحرينية ضد الناشط الحقوقي، حيث اعتبرت لوسي موريون، مديرة البرامج في المنظمة، هذه الخطوة “محاولة لإسكات المعارض نبيل رجب الذي يقوم منذ سنوات بعمل جبَّار في سبيل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها المملكة البحرينية”، مطالبة في الوقت ذاته “بالإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط“.
وبحسب ما ورد في حسابه الخاص على تويتر، الذي يتولى زملاؤه إدارته في الوقت الحالي، مثل نبيل رجب أمام المحكمة في 5 أبريل\نيسان حيث واجه تهمة التحريض على الكراهية ضد النظام والتشهير ونشر أخبار كاذبة.
ظروف اعتقال رهيبة في سجن جو
تعالت أصوات كثيرة منددة بسوء المعاملة داخل السجون في الماضي، علماً أن سجن جو أصبح تحت دائرة الضوء منذ الاشتباكات العنيفةالتي وقعت يوم 10 مارس\آذار 2015 بين السجناء والشرطة، حيث تشعر أسر المحتجزين بالقلق بعدما أُلغيت الزيارات وانقطعت أخبار أقاربهم المعتقلين منذ ذلك الحادث.
وبحسب مصادرنا، يسود القلق بين أفراد عائلة أحمد حميدان المصور المعروف عالمياً – الذي اعتُقل في ديسمبر\كانون الأول 2012 وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في أغسطس\آب 2014 – بعدما انقطعت كل الأخبار عن مصيره بينما تروج شائعات حول تعرضه للتعذيب وقضاء الليالي في الخارج تحت البرد مع حظره من استخدام المرحاض.
أما عائلة المصور حسين حبيل، المعتقل منذ يوم 31 يوليو\تموز 2013 والمحكوم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات في 28 أبريل\نيسان 2014، فقد تمكنت من الاتصال به هاتفياً لمدة دقيقتين، حيث وصف خلال المكالمة كيف قضى لياليه مع سجناء آخرين في خيمة خارج مبنى السجن مؤكداً أنه مُنع من استخدام المرحاض، وهو الذي يحتاج لمعاملة خاصة بسبب المرض.
وفي المقابل، أُلغيت الزيارات التي كان من المقرر أن تقوم بها في مارس\آذار أسرة المصور قاسم زين الدين (المعتقل منذ أغسطس\آب 2013 والمحكوم عليه بالسجن لثلاث سنوات) والمدونين جاسم النعيمي (المحتجز منذ 31 يوليو\تموز 2013 والمحكوم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات في 28 أبريل\نيسان 2014) وعلي معراج (الذي أُلقي عليه القبض يوم 6 يناير\كانون الثاني 2014 وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام في 8 أبريل\نيسان 2014).
محاكمة مؤجلة
تم تأجيل محاكمة المصورين أحمد زين الدين ومصطفى ربيع وحسام سرور إلى 16 أبريل\نيسان 2015، علماً أن مصطفى ربيع تنتظره جلسة أخرى مقررة بتاريخ 26 أبريل\نيسان ، في حين أُرجئ أيضاً موعد محاكمة أحمد الموسوي إلى 23 من الشهر ذاته.
يُذكر أن البحرين تحتل المرتبة 163 من أصل 180 بلداً في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود مطلع عام 

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top