الجمعة، 6 فبراير 2015

قناة «العرب» تستضيف المعارض البحريني خليل المرزوق في أولى نشراتها الإخبارية

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  الجمعة, فبراير 06, 2015

قناة «العرب» تستضيف المعارض البحريني خليل المرزوق في أولى نشراتها الإخبارية 
المنامة: ميرزا الخويلدي
انطلقت في الساعة الرابعة من عصر يوم أمس (بتوقيت السعودية) قناة «العرب» الإخبارية التي تبث من العاصمة البحرينية المنامة. من حيث التوقيت، فإن الرابعة عصرا لا يمثل وقت الذروة لعموم المشاهدين العائدين من أعمالهم، أو المنهمكين في الرمق الأخير من الدوام الوظيفي، وهو أيضا ليس وقتا مناسبا لقطاع الأعمال والاقتصاد. لكن القناة عالجت الموعد «الباهت» بمحتوى منافس، وقالب فني متميز.
فمن حيث المحتوى، أرادت القناة تأكيد مصداقيتها كوسيلة تفتح الباب للجميع ولا تضع «سقوفا» على أحد، حين استضافت في أول إطلالتها الإخبارية المعارض البحريني خليل المرزوق مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية (المعارضة) وكان أول ضيوف القناة، حيث تحدث عن قضية سحب الجنسية البحرينية وقال إن «الجنسية البحرينية حق لكل مواطن، وإنه لا يحق لأحد أن يسحبها»، ونقلت القناة ردا لوزير شؤون الإعلام البحريني عيسى الحمادي يقول فيه إن «قرار سحب الجنسيات في البحرين ليس قرارا سياسيا».
من حيث الشكل، فإن القناة نجحت في انطلاقتها من الناحية الفنية، حيث التصميم والإخراج واستخدام التقنيات الحديثة، مما أسهم في إضفاء ولادة رصينة للقناة من ساعتها الأولى، وكان مالك القناة الأمير الوليد بن طلال استبق انطلاقة البث بساعات ليؤكد لإدارة القناة أنه يعول كثيرا على المضمون والمحتوى، وأنه يريد من هذه القناة أن ترفع سقف الحرية وتسعى لمنافسة الكبار.
وقال: «مهتمون جدا بالانطلاقة الأولى»، لأنها تعطي انطباعا لدى المشاهدين «فإما أن القناة جاهزة لمنافسة الكبار أو أنها كغيرها من القنوات الأخرى الصغيرة». مضيفا أن «العرب» تستفيد من جمهور يبلغ تعداده 350 مليونا في العالم العربي.
وتحدث الأمير الوليد بن طلال عن الدعم الذي تحوزه القناة، وقال إن «قناة كهذه إذا لم تكن مدعومة لعشر سنوات مقبلة، وليس لخمس سنوات فقط، فمن المستحيل استمرارها».
وكان تسجيل فيديو لاجتماع الأمير الوليد بن طلال مع إدارة قناة «العرب»، وضع على موقع شركة «المملكة» على «يوتيوب» للتواصل الاجتماعي، يؤكد فيه الأمير الوليد للمجتمعين أن ما يهم هو «الفكر الذي يقف خلف قناة (العرب)، وليس التجهيزات»، وقال: «إننا نمر في مرحلة مفصلية في العالم العربي، وفي السعودية أيضا، فهناك ثورات حولنا، والحمد لله أنها لم ولن تصل إلينا». وأضاف: «قناة (العرب) لن تحل قضايا الأمة العربية ولكن ستسهم (في الحل)».
وتعهد بأن «قناة (العرب) ستكون مستقلة، ولديها الحرية، وأن تعمل على رفع السقف وهي مسائل غير قابلة للنقاش».
وأضاف: «من البديهي أن هذه القناة لن تنافق. إنني مواطن سعودي ومن العائلة المالكة، ولكن نريد أن يكون الأداء تقويميا إصلاحيا ويتميز بخط واضح المعالم». وقال: «لدينا مصداقية في كل العالم العربي، وهناك ثقة كبيرة في دوله».
وقال: «قناة (العرب) ملكية خاصة، ونحن لا نقبل التمويل، ولا نسعى له من الأساس، فالتمويل سيقضي على استقلالية القناة»، وقال إن «القنوات الموجودة الآن جميعها فيها نقاط ضعف، فهي إما ممولة من حكومات، وبالتالي فهي ترضخ لمرئياتها، أو قنوات ترضخ لجهات أجنبية مثل (بي بي سي) و(الحرة)، ولها أجندة بريطانية أو أميركية، ولذلك فقناة العرب ستكون فريدة».
ومضى يقول إن «المسؤولية الملقاة على قناة (العرب) كبيرة جدا؛ فالسقف الذي رفعناه عبر قناة (روتانا خليجية) أصبح مرتفعا في عموم السعودية ونوعا ما خليجيا، لكن (العرب) سترفع هذا السقف على المستوى العربي؛ فهي تأتي بجزئية جديدة باعتبارها غير ممولة من أي حكومة عربية، وليست ممولة من حكومات أجنبية، وليست قناة صغيرة يستخف بها، فلديها حضور وتقدير، ولديها جمهور ينتظر توجهات قناة (العرب)».
أما المدير العام للقناة جمال خاشقجي، فحرص قبيل بدء البث على التأكيد مرة أخرى على التزام الموضوعية، وتعهد مالكها الأمير الوليد بن طلال أن تكون نافذة للجميع، وقال إن الأمير الوليد أكد أنه «غير محظور استضافة أي أحد»، وبتفسير خاشقجي فإن «أي أحد»، تعني عدم وجود «فيتو» على استضافة شخصيات من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، وعدم ممانعة تغطية أخبار الجماعات الإسلامية المسلحة، أو ظهور قادتها أمثال أبو بكر البغدادي قائد تنظيم داعش، فـ«إذا كان البغدادي مستعدا للظهور معنا فسنستضيفه بالتأكيد، هذا سبق صحافي، وخبر سيجعلنا حديث الناس».
وبشأن البحرين، قال خاشقجي: «إذا كان هناك شيء يستدعي استضافة المعارض علي سلمان فسنستضيفه، ولو خرجت مظاهرات فسنغطيها».
لكن القناة ستكون ملزمة بانتهاج النظام القانوني المعمول به في البحرين، يقول خاشقجي لقناة «روتانا خليجية» شقيقة قناة «العرب»: «هناك أنظمة تحكم قناة (العرب) أولها القضاء البحريني؛ لأننا موجودون في البحرين»، كما تلتزم القناة بما يسميه خاشقجي «المصالح العليا، فنحن سعوديون والمالك سعودي؛ لذا لدينا الولاء لحكومتنا السعودية، لدينا الاحترام لرغبتنا الخليجية بتعاون خليجي، ومحدداتنا المهنية والموضوعية».
، أما الخطوط الحمراء فهي: «الإساءة للأديان وللمقدسات، ولزعماء الدول، وأي شيء يؤدي بالقائمين إلى المحاكم».
وبشأن المنافسة، قال: «نحن نريد أن نكون مع القناتين الاثنتين (الجزيرة والعربية)، عندما تسعى إلى المكان الأول فستصل ربما إلى المكان الثاني أو الثالث، لكن أبدا لا نريد أن نكون في المركز الثالث، والتحدي صعب».
يذكر أن القناة تحتوي على كثير من البرامج، بينها برنامج «مجالس العرب»، وهو برنامج حواري يناقش كل ما يدور داخل أروقة البرلمانات العربية، ودورها في الحياة السياسية، ومسؤولية كل واحد منها أمام مواطنيها، ويقدم البرنامج طارق العاص، ويذاع يوم مساء الخميس من كل أسبوع.
وبرنامج «حكايا سفر»، وهو برنامج أسبوعي يمزج بين الجغرافية والثقافة والسياحة، يقدمه عبد الله جمعة، ويذاع مساء كل أحد.
وبرنامج «كلمة أخيرة»، وهو برنامج يقدمه جاسم العزاوي مساء الجمعة من كل أسبوع يسلط الضوء على أهم الأحداث السياسية والأزمات الساخنة على المسرحين العربي والدولي.
وبرنامج «قدوة»، ويعرض كل ثلاثاء قصصا لنجاح شبان سعوديين وخليجيين من الجنسين في جميع مناحي الحياة.
وبرنامج «من الرياض» ويغطي عددا من القضايا اليومية المتنوعة في المحتوى التي تهم المواطن السعودي على جميع الأصعدة ويقدم البرنامج غنام المريخي.
وبرنامج «التنفيذي»، وهو أسبوعي يتضمن لقاءات مع الرؤساء والمديرين التنفيذيين للشركات المقيدة في سوق المال السعودي، وكذلك الشركات الكبرى غير المقيدة، بالإضافة إلى صناع القرار الحكوميين مثل وزراء المالية والتجارة والإسكان ورئيس مؤسسة النقد وغيرهم، علما بأن النشرة الاقتصادية اليومية تعرض بالتعاون مع «بلومبيرغ».
وكان مدير القناة جمال خاشقجي قد كشف أن القناة ستبث برنامجا دينيا «وليس شخصية دينية خاصة بالقناة، وفي هذا الزمن المعاصر نحن بحاجة إلى صاحب رؤية عصرية، ووجدنا بالشيخ عدنان إبراهيم (مع علمنا بأنه مثير للجدل) أنه يستطيع ملامسة قضايا معاصرة بأسلوب حديث».
قناة «العرب»

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top