الصحافة المغربية تندد بالاعتداء الإرهابي على صحيفة فرنسية

إلى جانب عدد من المواضيع الوطنية والدولية، استأثر اهتمام الصحافة الوطنية الصادرة يومه الخميس 08 -01- 2015 بالهجوم الإرهابي الذي تعرض له مقر صحيفة "شارلي إيبدو" أمس الأربعاء بباريس، والذي خلف العديد من الضحايا من بينهم صحافيون..

 
وذكرت جميع الصحف أنه على إثر هذا الهجوم الإرهابي، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية وتضامن إلى الرئيس الفرنسي، موضحة تأكيد جلالته في هذه البرقية تلقيه بتأثر عميق للنبأ المحزن للهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مقر الأسبوعية المذكورة، وإدانة جلالته الشديدة لهذا العمل المقيت، ومعربا للرئيس الفرنسي وكذا لأسر الضحايا والشعب الفرنسي الصديق، عن أحر التعازي وعن متمنياته  بالشفاء العاجل للمصابين.
 
كما ذكرت الصحف بأن المغرب يدين بقوة هذا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر الصحيفة الفرنسية والذي أودى بحياة أبرياء، مضيفة استنادا إلى بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن المملكة المغربية قدمت تعازيها لأسر الضحايا، وتعبر عن تضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسيين، وتجدد إدانتها للإرهاب أيا كانت دوافعه وجذوره وتجلياته.
 
في هذا السياق، أصدرت "الفيدرالية المغربية لناشري الصحف" بيانا أكدت فيه تلقيها بصدمة وذهول خبر العملية الإرهابية التي لا تعتبرها استهدافا لجريدة معينة أو لخط تحريري وإنما استهداف لحرية الصحافة وحرية التعبير.
كما نشرت يومية "التجديد" ضمن ركنها "رسالة"، مقالا حول الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية "شارلي ايبدو"، وخلف 12 قتيلا وقرابة 10 جرحى، معتبرة أن هذا الهجوم عمل جبان مدان، وأن مشكل الإساءات، كيفما كان نوعها، لا يعالج بارتكاب الجرائم أو بمخالفة القوانين، ولكن بالمؤسسات القائمة وقوة القانون.
ومن جهتها، خصصت يومية "الأحداث المغربية" زاويتها "من صميم الأحداث" للتعبير عن رأيها بخصوص الهجوم المسلح الذي تعرضت له الجريدة الفرنسية الساخرة، معتبرة أن ما وقع لا يمكن أن يوصف إلا بأنه إجرام ولا مبرر له ولا تفسير، ولا ينفع معه إلا الصياح بكل بقوة  في وجه الإرهابيين أينما كانوا.
وبدورها، أفردت يومية "الصباح" افتتاحيتها للحديث عن الموضوع، معتبرة أن ما حدث فظيع جدا، ويستحق الإدانة ليس فقط لقتل الأبرياء، بل لأنه مس أحد أسس المجتمعات الحديثة والمتمثلة في الصحافة والإعلام، ويدل على همجية منبوذة، مبرزة أن المجتمعات الإسلامية معنية بكل هذه الأحداث المفزعة، باعتبار أن الإرهاب عدو للجميع.