الصحافة الالكترونية: نقطة استفهام ؟بقلم: عبدالحكيم الفريجي

الصحافة الالكترونية:  نقطة استفهام ؟بقلم: عبدالحكيم الفريجي

في إطار تفعيل النصوص الجديدة لمشروع "الكتاب الأبيض" لترسيخ إعلام مغربي ، ومستجدات النقاش العمومي حول مسودة إصدار قانون الصحافة الالكترونية . تطالعنا مجموعة من التساؤلات حول معايير هذه المستجدات الاعلامية .

فتعزيزا للمكتسبات الوطنية  للمشتغلين في الصحافة الالكترونية ومختلف المدونات و المنابر الرقمية ، كما تصريح السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال، خلال حفل تقديم الكتاب الابيض الخميس18 دجنبر2014  بالرباط. فان "الكتاب الأبيض " يعتبر خارطة طريق ، خطته لجنة من المهنيين والباحثين الاعلاميين يترأسهم الأستاذ عبد الوهاب الرامي، الخبير في مجال الإعلام. لمعالجة التحديات  التكنولوجية / الاقتصادية وشراسة العولمة بكل أطيافها الكونية، والإشكالات التي تواجهها اليوم الصحافة الإلكترونية المغربية، دعما لأخلاقيات المهنة و ترسيخا لاعلام رقمي هادف ومواطن.

كما التوصيات المضمنة وعددها 118 توصية والمستمدة من خلاصات الحوار والنقاش العمومي ، حول واقع وآفاق الصحافة الإلكترونية المغربية. للنهوض بالصحافة الالكترونية،  بتشريع نص  قانوني ، تحت اشراف اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بمدونة الصحافة والنشر التي سيتم الإعلان عن نتائجها قريبا. والتأكيد على حرية الصحافة الالكترونية وضماناتها القانونية ، التي ستمكن الصحفي المشتغل في منابرالوسائل السمعي البصري او الصحافة الورقية او الالكترونية، على نفس المستوى الحقوقي  من حيث البطاقة المهنية والاستفادة من الدعم العمومي .حيث الاعتراف بقانونية الصحافة الالكترونية بالمغرب خلال خمس سنوات من ظروف الاشتغال، تعزيزا لثورة حقيقية في مجال الإعلام الرقمي.

كما ان شروط قبول ترشيحات المشتغلين بالصحافة الالكترونية ، وعلاقتهم الإدارية والتقنية مع  المديرين والمشرفين ، تجعلنا نستحضر فيها  كفاءات شبابية ومؤهلات إعلامية/ جامعية،  دوما تتصدر مؤشرات اكراهات وتضحيات المهنة / السلطة الرابعة ، في سبيل تلقي الخبر والبحث عن السبق الصحفي وطرق معالجته في وفق الزمان والمكان .

دون اغفال ضعف الدعم العمومي لتاهيل المجال ، والخصاص الحاصل في أدوات الاشتغال والافتقار الى مقرات لعقد لقاءات وتظاهرات تحفز المشتغلين والمهتمين ، فقط محفزات مرافقة ومواكبة تحت إشراف جمعيات المجتمع المدني  بتأطير من طرف صحفيين/ إعلاميين ، والذي كانوا نعم المرافقين لتكريم الصحافة الالكترونية والاحتفاء بها . 

وذلك في إطار غرس مبادئ المواطنة والأسس الراقية لإعلام  هادف هدفه الخبر وتنوير للرأي العام ، بكل مهنية ، تطبيقا للقاعدة الإعلامية : الخبر مقدس والتعليق حر .