ندوة علمية حول الفوتوغرافيا بين
الإبداع والتقنية
يقام يوم الإثنين المقبل بمقهى
la grande terasseإفطار بين الفنانين والمثقفين
والجامعيين والفوتوغرافيين على الخصوص، تتلوه بقاعة الأعمال الاجتماعية للتعليم = على
بعد خمس دقائق من المقهى = ندوة علمية حول الفوتوغرافيا بين الإبداع والتقنية وفق الإعلان
والورقة التقديمية التالية:
تقديم لندوة يوم
الإثنين كأرضية للحوار و النقاش حول الفعل الفوتوغرافي بين التقنية و الإبداع:
شكلت الفوتوغرافيا
منذ ظهورها ممارسة يدوية تستدعي اشتغال الفوتوغرافي بكامل حواسه، يدرب يديه وعينيه
وذوقه على التناسق من أجل التعبير بما يلتقطه بآلته الميكانيكية العاجزة دون تدخله.
أيامها كانت الفوتوغرافيا لا جمالية لها إلا مع الفنانُ المتمرِسةُ عينهُعلى التجاوُبِ
مع الواقع، من خلال واقعه المشترك مع الغير بحلوه ومره وبكل قيمه الإنسانية الكونية.
ومع سيادة التكنولوجيا
الرقمية وما توفره من "سهولة" في صناعة الجماليات "البلاستيكية"
من جهة، وانحسار الوعي الفكري والثقافي والفلسفي عموماوما يتطلبه من مثابرة واجتهاد
في التكوين، واختبارٍ لآفاق الفكر الجمالي وتطور التعبيريات الفنية و"لغاتها"
واساليبها، غدت الفوتوغرافيا مجرد تقنية لطلب المتعة السطحية السهلة، على اساس أن
"أساليب التجميل" التقنية وحدها، ستعوض جمالية العمق الإنساني.
إن العين الخبيرة
هي التي تستشف بسريرتها الغنية بعمق المعيش اليومي، وبأكثر الأساليب الأصيلة تعبيرية
في تاريخ الفوتوغرافيا وكل الفنون الأخرى، هي ما يجعل العمل الفوتوغرافي حيا دون اللجوء
- إلا عند الضرورة وتبعا لرؤية جمالية معينة - "لمساحيق" التكنولوجيا، إبرازا
ذلك الذي تحمله الصورة أصلا، فالتكنولوجيا وحدها لا تزرع روحا ولا تصنع موضوعا للصورة
افوتوغرافية.
0 التعليقات: