الثلاثاء، 1 يوليو 2014

متى يعلنون وفاة الهاكا؟ جمال الخنوسي

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  الثلاثاء, يوليو 01, 2014

متى يعلنون وفاة الهاكا؟ جمال الخنوسي
في إحدى الوصلات الاشهارية التي تمطرنا بها القنوات التلفزيونية بمناسبة رمضان، يظهر الممثل لبشير السكيرج مع رشيد العلالي، منشط البرنامج سيء الذكر "رشيد شو"، يحدثه عن بناته بالقول "عندي أربعة عقوبات " ويعرضهن للزواج أو للبيع في سوق الدلالة في نهاية الوصلة ..كذا... دون أن يرف له جفن أو تحمر له خدود.
وفي حلقته الأولى، شهد مسلسل "شيب وشباب" للمخرج عادل الفاضلي والمنتج نبيل عيوش، تلاسنا بين البطلة وغريمتها أدى إلى وصفها ب"المعوقة".
وقبل الشهر الفضيل، عرضت القناة الأولى ضمن نشرة الأخبار روبرتاجا خاصا تشيد فيه بالعروض المشجعة والتخفيضات المهمة والخدمات الراقية التي يقدمها موروكو مول الذي يملكه وزير في حكومة بنكيران.
وأياما قبل ذلك، خصصت نشرة الأخبار الرئيسية في القناة الثانية روبرتاجا مماثلا عن مصير أسماك موروكو مول من قلب المركز التجاري، وكأن هم المغاربة الأول والأخير هو معرفة مستقبل الحوض وأسماك الحوض.
وعلى أثير بعض الإذاعات الخاصة، نشهد كل يوم جرائم ضد "الإنسانية" بسبب تهافتها على النسب في سباق محموم جعلها تلجأ لأي شيء أو لأي كان من أجل احتلال رتبة متقدمة.
دون أن ننسى الحرب الخاسرة التي شنها وزير الصحة، الحسن الوردي، على العشابة ودكاترة الوهم في بعض الإذاعات، الذين يعالجون السل بالكرافس والسرطان بماء الورد والطاعون بلب المشمش. ثم على إهانة "رشيد شو" للممرضات...
كل هذا دون أن تتحرك هيأة مدسترة مهمتها ضبط وتقنين المشهد السمعي البصري.
"القربالة نايضة" والهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في سبات عميق، وكأن كل ما يجري أمر لا يعنيها إطلاقا.
يجب أن نمتلك الشجاعة للقول إن هذه المؤسسة انتهت يوم رحل رئيسها السابق أحمد الغزلي والكاتب العام نوفل الرغاي، ودون أن نجري أي مقارنة نتيجتها محسومة أصلا بين "القديم" و"الجديد"، من حقنا أن نسأل: ماذا حققت الهيأة ومجلس الحكماء خلال السنتين الأخيرتين؟
الجواب: لا شيء.
اللهم رحلات وسفريات إلى بلاد الهند والسند يقوم بها سندباد الهاكا، أو تلك البلاغات المثيرة للشفقة التي تعممها وكالة المغرب العربي للأنباء حول استفادة جزر الواق واق من التجربة المغربية !!!
يجب أن تكون لنا الشجاعة أيضا للسؤال: من يقف وراء هذه النتيجة الكارثية؟ من سطر هذا الكاستينغ المحبط؟ من ضرب آخر مسمار في نعش الهيأة؟ من أراد اغتيال الهاكا؟ ومن له المصلحة في ذلك؟ ولماذا السكوت على هذا الوضع المروع؟
أسئلة تستمد شرعيتها من الفوضى التي يشهدها المجال السمعي البصري اليوم. وتجعل المتعهدين العموميين والخواص يتطاولون ويتمادون، كل يوم أكثر، بصلافة زائدة دون الاكتراث بمقتضيات دفاتر التحملات ولا بنود القانون المتعلق بالاتصال السمعي البصري.
فمتى سيطلقون على هذه المؤسسة رصاصة الرحمة؟

متى سيعلنون وفاة الهاكا؟

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top