احتجاج في ميدي1 تي في ضد "الحكرة" والإماراتيون
يبحثون عن مدير جديد
للمرة الثانية في تاريخ قناة "ميدي1 تي في"،
ودائما ضد نفس المدير، عباس العزوزي، قرر العاملون في القناة في تنظيم وقفة احتجاجية
الأربعاء القادم (11 يونيو) يعقبها رفع الشارات الحمراء لمدة يومين كخطوة إنذارية تليها
خطوات أخرى أكثر تصعيدا.
وبحسب بيان نقابة "ميدي1 تي في" توصل
موقع صافي بنسخة منه، فقد اتخذ هذا القرار بعد جمع عام استثنائي الأحد الماضي بالمقر
الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بطنجة حيث قرر المشاركون بالاجتماع وبالأغلبية تنظيم
الوقفة الاحتجاجية بالفضاء الخارجي المتواجد بمقر القناة بالمنطقة الحرة بطنجة.
وأكدت نقابة" ميدي1 تي في" ببيانها أنه
"وبعد نقاش مستفيض" خلص المجتعون إلى أن "وضعية القناة مزرية"،
وسجل المكتب وجود "حالة تذمر عام من سوء التدبير، والعشوائية التي تطبع سير مختلف
الأقسام".
في الأثناء، علم موقع صافي من مصادر خاصة بدولة
الإمارات العربية المتحدة أن مجموعة "نيكست انفيستيسمنت"، و"سايد ميديا"
الإماراتيتين، اللتين دخلتا كمساهمتين في رأسمال "ميدي 1 تيفي" غير راضيتين
على "المشاكل التي يثيرها العزوزي" خاصة وأن "مثل هذه الحركات الاحتجاجية
تعطي صورة سيئة على القناة".
وأضافت نفس المصادر إلى أن الطرف الإماراتي، الذي
أصبح متحكما في حوالي 75% من رأسمال القناة المغربية، يبحث حاليا عن إدارة جديدة تشرف
على تسيير القناة في المرحلة المقبلة مع احتمال تعيين إطار غير مغربي في منصب مدير
القناة.
وتعاني قناة "ميدي1 تي في" (ميدي1سات)
من غياب الرؤية بعد تحولها من قناة إخبارية إلى قناة عامة، فرغم انتشالها من أزمة مالية
خانقة سنة 2009 بدخول صندوق الإيداع والتدبير وشركات مغربية أخرى من بينها، وتأمينات
التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، والتعاضدية المركزية المغربية للتأمين، والصندوق
المهني المغربي للتقاعد، لم تستطع القناة رغم الأموال الكبيرة التي صرفت من فرض نفسها
كمنافس للقناة الأولى أو الثانية، ولم تتجاوز عتبة مشاهديها 3.2% لتحتل المرتبة الأخيرة
ضمن القنوات التي يتابعها المغاربة وذلك بحسب النتائج التي كشفتها شركة "ماروك
متري" المتخصصة في قياس نسبة مشاهدة القنوات التلفزيونية بالمغرب.
على صعيد متصل، كانت الشبكة المغربية لحماية المال
العام قد تقدمت مؤخرا بتقرير إلى مصطفى الرميد
وزير العدل والحريات حول الاختلالات المالية في قناة ميدي1 تيفي.
وقالت الشبكة إنها تتابع "ملفات نهب وتبذير
المال العام التي تطال قناة ميدي1 تيفي والتي تعتبر مؤسسة عمومية"، معددة أخطاء
في التسيير منها "التعاقد مع مؤسسات وهمية بمبالغ مالية مهمة واكتراء محل للسكن
وتزويده بأثاث فخم دون الحاجة لاستعماله، وكذا التعاقد مع شركات للأمن يمتلك فيها مسؤول
بالقناة حصة كبيرة من الأسهم".
وعرفت القناة منذ تعيين عباس العزوزي على رأسها
إدارتها سنة 2010 هجرة لمعظم الكوادر الصحفية، فبعد أن غاردها المقدم الأردني أسامة
بن عيسى والصحفية المغربية إلهام خليف والصحفي المغربي يونس أيت مالك، انضم إلى قافلة
المغادرين كل من إكرام بنشريف والمختار العبلاوي وإبراهيم بدر، وحاتم بنيحيى وفوزي
الزواي وليلى بوزيدي وعبد الصمد جطيوي ومعظم صحفيي القسم الفرنسي بالإضافة إلى حوالي
عشرين إطارا تقنيا من مختلف التخصصات.
ونتيجة لغياب رؤية إعلامية، وارتجالية التسيير،
اختار هؤلاء مغادرة قناة طنجة للعمل في قنوات إخبارية خليجية في وقت كان المغرب يسعى
من إطلاقه لقناة ميدي1سات إلى منافسة الجزيرة والعربية.
0 التعليقات: