الاثنين، 9 ديسمبر 2013

تعزيز التعاون بين المغرب وكوت ديفوار في مجال الاتصال

نشرت من طرف : ABDOUHAKKI  |  في  الاثنين, ديسمبر 09, 2013


شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكوت ديفوار في مجال الاتصال واستكشاف السبل والوسائل التي من شأنها توسيعه، محور مباحثات أجراها، يوم الجمعة   6دجنبر 2013 بأبيدجان، السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مع مسؤولين إيفواريين مكلفين بالقطاع.
وهكذا تباحث السيد الخلفي، على هامش اللقاء الوزاري للدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والذي ينعقد حول موضوع "الإبداع والولوج إلى المعرفة .. من أجل قوة دفع اقتصادية واجتماعية جديدة لإفريقيا"، مع وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الإيفوارية السيد برونو نابانيي كوني.
بعد ذلك، عقد السيد الخلفي جلسة عمل مع نظيرته الإيفوارية السيدة أفوسياتا بامبا لامين ومسؤولي السلطة العليا للاتصال السمعي البصري، الهيئة الإيفوارية المكلفة بالإعلام السمعي البصري.
وأجمع المسؤولان الإيفواريان، خلال هذه المباحثات، على الإشادة بالعلاقات العريقة والممتازة القائمة بين البلدين، مبرزين التعاون المثمر بينهما والذي يشمل مجالات متعددة.
ودعا المسؤولان الإيفواريان، بهذه المناسبة، إلى توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات الاتصال، وذلك من أجل استفادة المؤسسات والأطر الإيفوارية من الخبرة المغربية في هذا المجال، داعيين إلى تبادل التجارب وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر الإيفوارية بالمغرب 
وخلال المباحثات مع مسؤولي السلطة العليا للاتصال السمعي البصري، تم التأكيد على الاستفادة من التجربة المغربية بشأن تنظيم الفضاء السمعي البصري لا سيما وأن كوت ديفوار تستعد لمباشرة مشروع تحرير هذا القطاع 
يذكر أن السيد الخلفي شارك، على رأس وفد، في أشغال الاجتماع الوزاري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بشأن الولوج إلى الإبداع والعلم وهو الاجتماع الذي تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية بتعاون مع الحكومة الإيفوارية والمنظمة الدولية للفرنكفونية.
وزير الاتصال في لقاء أبيدجان للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حول الإبداع والولوج إلى المعرفة
 أكد السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الجمعة 6 دجنبر 2013 بأبيدجان أن التصديق على معاهدة مراكش الرامية إلى تسهيل ولوج ضعاف البصر والأشخاص ذوي الصعوبة في قراءة النصوص المطبوعة في الأعمال المنشورة، يضمن ولوج هذه الفئات الاجتماعية إلى المعرفة.
وأشار السيد الخلفي، خلال مشاركته في أشغال اللقاء الوزاري للدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والذي ينعقد في موضوع "الإبداع والولوج إلى المعرفة .. من أجل قوة دفع اقتصادية واجتماعية جديدة لإفريقيا"، إلى أن هذا التصديق يساهم في محاربة أمية ضعاف البصر، التي تعاني منها الدول السائرة في طريق النمو ولاسيما بالقارة الإفريقية التي تحتضن نحو ثمانين بالمائة من مجموع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات بصرية، والبالغ عددهم 300 مليون شخص.
وأبرز الوزير أن التصديق على كل من معاهدة بكين ومعاهدة مراكش، والتي تم إقرارها خلال المؤتمر الذي نظمته المنظمة العالمية للملكية الفكرية والحكومة المغربية بالمدينة الحمراء في شهر يونيو الماضي، سيمكن من حماية حقوق المؤلف.
وأوضح أنه "قد تم إقرار معاهدة مراكش، بعد سنوات طويلة من المفاوضات الصعبة بخصوص موضوع كيفية اعتماد المزيد من الأعمال التي يتم صياغتها بواسطة أبجدية برايل والوسائل الأخرى الملائمة التي يتم وضعها رهن إشارة المستفيدين، والذي يعيش جزء كبير منهم في البلدان ذات الدخل الضعيف" 
وأضاف أنه إذا كانت معاهدة بكين انكبت على قضية حقوق الملكية الدنيا لفناني الأداء والتنفيذ في المجال السمعي البصري، فإن معاهدة مراكش تستجيب، في جانب من جوانبها، إلى الإشكالية المزمنة التي أرقت العالم أجمع، بخصوص الأعمال التي يتم صياغتها في أشكال سهلة الولوج بالنسبة للمكفوفين والأشخاص ضعاف البصر، وكذا الذين يجدون صعوبة في قراءة النصوص المطبوعة في الأعمال المنشورة.
واعتبر السيد الخلفي أن اللقاء الوزاري بأبيدجان يؤكد على تضامن وإرادة الدول الإفريقية في المضي قدما على درب ترسيخ حقوق المؤلف وضمان ولوج الملايين من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات بصرية إلى المعرفة وإلى الإبداع. 
وأشار إلى أن الرهانات ذات الطابع الأولوي والعاجل في المستقبل، تهم التصديق على هذه المعاهدات وإحداث مكاتب وهيئات على الصعيد المحلي والوطني وإقرار تشريعات وطنية لملائمة هذه المعاهدات، إلى جانب تعبئة الموارد المناسبة للتطبيق الفعال والناجع لها.
وشدد الوزير على أن الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية مدعوة إلى تطوير سياسات واستراتيجيات وطنية كفيلة بخلق بيئة ملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال النهوض بالإبداع والنشر والولوج إلى المعرفة.
وأضاف أن التصديق على معاهدتي بكين ومراكش يوجه رسالة قوية للشركاء، ويساهم في تعزيز التعاون في مجال الولوج إلى المعرفة وضمان حقوق المؤلف في عالم يعيش على إيقاع التحولات بسبب الثورة الرقمية.
وشدد السيد الخلفي، بالمناسبة، على ضرورة إحداث الهيئات والهياكل الملائمة لضمان تتبع وتطبيق محتوى المعاهدتين، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي ينتظر قراراتنا بخصوص تحسين ولوج المكفوفين وضعاف البصر إلى المعرفة والعلوم إضافة إلى ضمان حقوق المؤلف". 
من جهته، أبرز رئيس الوزراء الإيفواري، دانيال كابلان دونكان، أهمية موضوع أشغال اللقاء الوزاري الذي تحتضنه أبيدجان، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى القيام بثورة من أجل تسهيل ولوج ضعاف البصر للمعرفة كآلية اجتماعية واقتصادية.
وأكد المسؤول الإيفواري على أن ضعاف البصر، والذين يزداد عددهم بشكل متواصل في البلدان الإفريقية، لهم الحق في التمتع بنفس الحقوق كما هو الحال بالنسبة لباقي المواطنين، مبرزا أن وضعيتهم تستدعي دعما على مستوى التضامن والانسجام بين مختلف الاستراتيجيات التي تمت بلورتها من أجل تحقيق الهدف المتوخى في تسهيل ولوجهم للصورة والكتابة.
وأشار إلى ضرورة إدماج ضعاف البصر اجتماعيا من أجل مدهم بالأمل في الحياة وفي العيش في عالم أفضل
وقال وزير الثقافة والفرانكفونية الإيفواري موريس باندامان، من جانبه، إن انعقاد المؤتمر الوزاري، والذي يعد ثمرة لعمل المنظمات المكلفة بالنهوض بالثقافات المبدعة والصناعات الثقافية، جاء نتيجة للحاجة الملحة إلى تعميم القيم والمبادئ التي تضمنتها معاهدتي بكين ومراكش.
وخلص إلى أن العزم معقود خلال هذا الاجتماع على تسريع وتيرة التضامن اتجاه ضعاف البصر والمكفوفين بهدف تمكينهم من الولوج إلى المعرفة من دون أي تمييز.
 
ومع أبيدجان
 

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحريرــ الآراء الواردة في المقالات والبلاغات تعبرعن أصحابها وليس إدارة التحرير
back to top