انتقدت جمعية مهنيي السمعي البصري بالمغرب بشدّة،
قرار إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، القاضي بتمديد فترة البث في الملفات المعروضة
على لجنة انتقاء البرامج، والمتعلقة بطلب العروض الذي أعلنت عنه الشركة خلال شهر غشت
الماضي، على أن يتمّ ذلك إلى حتّى يوم 17 دجنبر القادم، وذلك بعد أن كان الموعد المقرر
لعملية البث في الملفات التي تقدمت بها شركات الانتاج هو يوم 24 نونبر الجاري.
وأفاد أحد المنتجين، في اتصال مع هسبريس، أنّ إدارة
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة راسلت جميع شركات الانتاج التي تقدمت ببرامج، طالبة
منهم الانتظار، وهو ما اعتبره صاحب الشركة "تماطلا من طرف إدارة الشركة الوطنية
للإذاعة والتلفزة"، قائلا إنّ "أصحاب شركات الانتاج ظلوا ينتظرون منذ ما
يقارب ثلاثة أشهر، وعليهم الآن أن ينتظروا ما يقارب شهرا آخر، بدون عمل".
في هذا السياق قال بيان صادر عن جمعية مهنيي السمعي
البصري بالمغرب إنّ الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من خلال قرار تمديد أجل البث
في الملفات، "تضرب عرض الحائط مسقتبل مئات الأسر التي يرتبط مصيرها وقوتها اليوم
بالإنتاج في هذا القطاع"، كما ندّدت الجمعية بما وصفتْه بـ"التماطل والتحايل
الذي تتعامل به إدارة الشركة الوطينة للإذاعة والتلفزة مع كافة الفاعلين في القطاع،
من منتجين وفنانين ومبدعين وصحافيين".
وحمّلت جمعية مهنيي السمعي البصري المسؤولية لوزارة
الاتصال الوصيّة على القطاع، "والتي تقف موقف المتفرج اللاّ مبالي بأبعاد وخطورة
مثل هذه السلوكات"، حسب ما ورد في البيان، ومعها إدارة الشركة الوطنية للإذاعة
والتلفزة، كما لوّح أعضاء الجمعية بـ"تنفيذ كافة الأشكال الاحتجاجية ومختلف الأساليب
النضالية المشروعة والقانونية في جه هذا التسيب".
0 التعليقات: